كانت
عائدة من وكرها الصغير مشوشة الذهن ، هتفت أمها بلامقدمات(يَا بنَتيَّ إِنِّي أَرَى
فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُك)، فولت هاربة وهى تتساءل : كيف عرفت مافعلت؟
حين أثقل كاهلهم بمتطلبات الرعاية قرروا
تزويجه، اختاروا له أرملة عقيمة محدودة الطموح، حين حملت منه، طلقوها، استأجروا له
ممرضة عجوزا، فمنحها ثلاثة أرباع ثروته قبل موته.
لمع برقاً،نشروا
شباكهم حوله، اصطادوه بخضراء دمن ، ،امتصوا كل شئ دون أن يشعر، صنعوا جدارا بينه
وبين من يحبهم،ثم سئموا البقاء فى ظله، قتلوه وأنكروا ،حينها ذهب البريق والظل،باتوا
عراة حفاة،ركضوا فى الأزقة يبحثون بجنون عن برق جديد يسترون به عورة بائنة.