عندما
سقطت الشجرة على وجهها للمرة الأخيرة، ركضوا في كل الاتجاهات باحثين عن ظل جديد وشجرة
،كانت الصحراء فاغرة فمها، فتك بهم ظمأ وضحى،بانت سوءاتهم فطفقوا يخصفون عليها من ورق
الشجرة. .
من حى
فقير فى وطن محطم جاء الى بلاد تموت من التخمة ديدانها، عمل بقصر فخيم، أوكلوا اليه
مهمة التخلص من فضلات طعام القصر،كان يقود شاحنة مليئة بما لذ وطاب فى كل يوم ليتخلص
منها فى مكب النفايات، كان كلما أفرغ حمولته الثمينة تذكر وطنه وبكى،فى المرة الأخيرة
تخلص من حياته عوض التخلص من الفضلات.
كان
المرض اللعين ينهش جسده النحيل بضراوة، وهو يبتسم، منحنيا على الأرض يغرس فى كل صباح
غرسا جديدا، و المرض يحتل فى كل يوم أرضا، وهو يحتل فى كل يوم أرضا، حين سقط أخيرا
كان قبره حيث أراد وسط بستان نضير.