Monday, December 30, 2013

قصة مسبحة/ الأصابع/ صلاح الدين سر الختم على


                                  (حصاد)
 شهق القمر حين شهقت النخلة ، غطت وجهها النجوم، حين رأتها نائمة فى وداعة وهو يتحسس يديه قبل حصادها ا، مالت النخلة بجريدها يمنةويسرة ملتمسة نجاة، زاد من ضغطه على العنق فى شبق، هوت النخلة على وجهها،إنطلق شهاب راصد مزمجرا فى غضب.
                             (استغاثة)
حين أغمضوا عيونهم واسترخت أجسادهم العارية تحت الشمس، لمعت صورتها أمامهم  كومضة برق، بدت دامعة العينين،  متشققة الشفاه وهى تركض فى صحراء بلا نهاية، خلف ظهرها ثعبان ضخم يتلوى كقطار  نافثا الحمم والنار مطاردا لها بإصرار، تحسسوا سيوفهم فى وهن، هزت السيوف المعلقة على الجدار رأسها فى أسف، تعالى صوت الشخير.

                                ( قبر)
حملوها فوق الأكتاف، تململ الكفن، فما اهتز لهم جفن،أوسعوا الأرض ضرباً بالمعاول، كانت سيارتهم المكيفة تزأر عند ناصية المقابر، وقف قاتلها وسطهم يتلقى التعازى ويتمتم بآيات تبصق فى وجهه ، فيرتعش، نهضت من رقدتها، صفعتهم  واحداً واحداًفى البدء، حين استدارت إليه، كان قد توسد المكان حيث أرادوها وسكن، نفضت جناحيها وطارت، غابت بين السحب.
                               (الأصابع)
أصابعه الخمسة المطبوعة على عنقها الصغير كانت هى الشاهد الذى قاده نحو المشنقة.وحين ارتقى المنصة راسفاً فى القيود، كانت أصابعها الخمس الصغيرة مطبوعة على عنقه، رفع رأسه للمرة الأخيرة، رأى حمامة بيضاء تبتسم، فسكن.

صلاح الدين سر الختم على
30 ديسمبر 2013

Wednesday, December 25, 2013

طيور الظلام/ قصة مسبحة/ صلاح الدين سر الختم على

              
                                      قنبلة داخلية
فى مخدعه الوثير  خلع الملك شعره المستعار وطاقم الأسنان الذهبى وجبته الحريرية الموشاة بالذهب، تحسس خنجره، نفض فراشه بذراع خشبية ونظر فيه بتمعن وتوجس، أحكم إغلاق الباب من الداخل، طاف بالنوافذ واحدة تلو الأخري، نظر تحت سريره العملاق، تحسس حوائط الجدران ، تناول كأساً ، قربه الى فمه، ثم أبعده  بسرعة وفى ذات اللحظة دوى انفجار ،صرخ فى هلع واندفع نحو الباب،أقبل خبراء المفرقعات، بحثوا فى كل مكان عن القنبلة فلم يجدوا لها أثراً، المكان الوحيد الذى لم يفحصوه كان هو الملك.
                        اجتماع
عقد الملك اجتماعا عاجلا مع حاشيته، ألقى خطابا غاضبا من شرفة القصر، فى ختامه رقص بلا توقف ، اختلط دوى قنبلته الثانية بدوى الطبول.
                           حفرة
الكبير الخطير الذى أوجس منه خيفة الملك، أفاق فى الصباح التالى على جلبة شديدة، حراسه قطعوا رأسه ، مثلوا بجثته، ألقوا به فى حفرة كان قد أنتهى من حفرها لتوه.
                 قارع الطبول
قارع الطبول ظل يقرع طبوله عند رؤوسهم من الصباح الى المساء بلا توقف، اعتادوا عليها فناموا ملء جفونهم ، وظل هو ساهرا على إيقاع طبوله، قطع الملك رأسه للفشل فى مهمته.
 حفار القبور
لم يترك شبرا فى الأرض إلا وحفر فيه قبراً، فاضت القبور عن الحاجة، فدفنوه حياً، وحين استداروا للعودة أحكمت القبور قبضتها عليهم جميعا، فما عاد منهم أحد.
 مصاص الدماء
لم يترك قطرة دم تجرى فى عروق أحد أو كائن حى،فتخشب فى مكانه بسبب ندرة الدم.
دورة
  فى مخدعه الوثير  خلع الملك شعره المستعار وطاقم الأسنان الذهبى وجبته الحريرية الموشاة بالذهب، تحسس خنجره، نفض فراشه بذراع خشبية ونظر فيه بتمعن وتوجس..................
فى الخارج هتفت الجوقة عند النوافذ: عاش الملك، يحيا الملك. فدوى الانفجار، توهجت السماء، تحسس حفار القبور أدواته، نهض مصاص الدماء،قفز رجل خطير إلى كرسى متأرجح،تحسس الحراس بنادقهم، طارت الخفافيش فى كل اتجاه.
صلاح الدين سر الختم على
مروي

26 ديسمبر 2013

مقصلة الشمس/ قصة مسبحة/ صلاح الدين سر الختم على



(جب الشمس)

مسلحين بكل عتادهم الحربى وخبراتهم القتالية وقدرتهم على المراوغة ،كمنوا للشمس ، عند خروجها من خدرها كبلوها بالحديد، سملوا عينيها، قصوا شعرها الطويل، ثم أسدلوا عليها ستارا من حديد فى ظلمة جب بعيد.

قيود
فى الظلام كانوا يتنقلون فى خفة الفهد ومكر الثعالب، يلدغون بسرعة الثعبان، ويشربون الدم كالحليب بلا إنقطاع، كان حفلهم صاخبا، والعريس غائبا، كلما نهض أغرقوه بكأس جديدة، كلما كسرها، أوثقوه بقيد من حديد. 
(مكيدة)
مدت العروس كفها الصغيرة المخضبة بالحناء، لمست يد العريس ، سحبتها بسرعة، كان الشعر الكثيف الذى لامسته يشبه شيئا سمعت به من جدتها فى حكايات الطفولة، نظرت فى وجه العريس، وجدت خلف القناع أنيابا، ومكان الرأس تسعة وتسعين رأسا، خنقتها الرائحة النتنة، فسقطت مغشيا عليها عند أقدام الغول.
( نبال)
فى قلب المدينة نصبوا الفخاخ للعصافير، فوق أسطح العمارات نصبوها، فى الأزقة، فى ميادين كرة القدم، فوق رؤوس الأشجار، عند الجسور، عند ضفة النيل، فى مهابط الطائرات، ما طار عصفور وارتفع ، إلا داميا قتيلا،أو جريحا قد وقع.

( دروب)

فى مصنع الاكاذيب انتجوا الكذبة ليلاً ، وفى الصباح صدقوها، وقفوا فى الصفوف مع من يريدون شراء الوهم، زاحموهم، تعاركوا معهم بشراسة، فضت الصفوف بالقوة، فريق الى المشرحة وفريق الى السجون، وفريق حانقون، وفريق فى أسرتهم هانئون.

(صورتها)
حين أفاقوا ذات صباح والشمس ساطعة لم يصدقوا أعينهم، ارتعدت فرائصهم، ركضوا نحو الجب، وجدوا صورتها هناك ساطعة تبتسم ، والجب يرتعد.
صلاح الدين سر الختم على
مروى
24 ديسمبر 2013

Tuesday, December 24, 2013

ذات الوهج/ قصة مسبحة/ صلاح الدين سر الختم على


وعيد
دقت الباب دقا خفيفاً، فانهار البناء ، ومن تحت الأنقاض ، كشر عن أنيابه متوعداً إياها بالانتقام، وحين رشقته بآية ، ولى هارباً.
تربص
فى الشارع ، كان الصبية يلعبون، كان هو متربصاً ،حين خفتت أصوات الصبية، وحانت فرصة الانقضاض على الفريسة، ارتعدت فرائصه حين لمع ذات الشهاب مرتسما فوق جبهة الصبى، فولى هاربا يتبعه شهاب ثاقب.
تبدل
تزين ،و ارتدى أفضل ثيابه،تعطر، نظر فى المرآة مئات المرات، لاحقها فى كل مكان،فعل الخير أمامها عشرات المرات، لبس ثوب الشهامة الذى آلمه كثيرا ليلفت انتباهها،اشترى نصف صحف البلاد وسخرها لتزيين صورته، كانت تبتسم، كلما اقترب منها، تمتمت فى سرها، توهج المكان شواظا من لهبً ، فولى هارباً على عجل.
فرصته
كانت غاضبة جدا، ارتفع موجها عالياً، ابتسم مطمئنا، ركب أعلى موجاتها وطفق يرميها بشواظ من لهب، ففرت على عجل.
صلاح الدين سر الختم على
مروى

24 ديسمبر 2013

Monday, December 23, 2013

السندباد/ قصة مسبحة/ صلاح الدين سرالختم على

               
                ( وصية) 
   ( أنت جرم صغير فى عالم له أنياب تتهيأ دوما لابتلاعك، فلاتكن لقمة سائغة لهم)....صرخ بسنواته السبع : (لا أفهم شيئا يا أبى.)فلم يزد على الابتسام شيئاً، حمل حقيبة بالية على ظهره ومضى والشمس متعامدة على ظهره.
                
                             (تفكير)
 فى المدرسة أحب العاب الطين ورسم الأشياء ،  والتفكير بلا انقطاع فى الجرم الصغير ، وحين يحتار يستعيد ملامح أبيه رسماً من المجهول الذى أبتلعه.كانت الأسئلة تتقافز منه كعصافير تفر من شجرة.وكانت( ذات الشلوخ) مخزنا للإجابات.
                  (شارع)
فى الأزقة حيث نشأ كان الشارع بشجرته الأثيرة صديقاً للأطفال وللفقراء، فأحبه،أخذ يلونه كيفما شاء، ولم يكن يدرى ان التلوين متبادل.ففى اللوحة الأخيرة رسمه الشارع واجماً موشى بالأحمر.
                 (غياب)
اختطفت بلاد بعيدة السندباد،تزينت به قليلا كما يتزين الناس بالعاج المأخوذ من فيل قتيل، وحين عاد شاحبا خاوى الوفاض، وجد شجرته الأثيرة قد أزيلت ، وأن أمه قد باتت مقيمة بذاكرته فقط ،فبات جرما يخشى أن يبتلع. حمل حقيبة بالية ومضى والشمس متعامدة فوق ظهره.كان ابنه فى بلاد منطفئة شمسها حينها.

                      (فهم)
فى الشوارع، وزمهريرها،وعيون قططها وكلابها الخائفة، رأي الجرم متوهجاً وخائفاً، وفهم.
                               ( الرحيل)
توهجت السماء فى تلك الليلة كعروس في ليلة عمرها، ثمة شيخ بهي الملامح يمد ذراعيه  ويقول بنبرات واثقة:
*(و تحسب أنك جِرم صغير و فيك انطوى العالم الأكبر ياولدى)تمد  الأيدي راغمة مسحوراً ومأخوذاً، يجيئك صوته كطبل بدائي: **(الزمانُ مكانٌ سائلٌ، والمكانُ زمانٌ متجمِّد.”) تغيم الأشياء، تنطلق زغرودة بعيدة فى مكان ما. يبدو وجه أمك واضحاً وهى بأعلى الشجرةعصفورة منتوفة الريش ، أسفل الشجرة حقيبة بالية تبتسم فى انتظار الذى لم يأت.
صلاح الدين سر الختم على
مروى
23 ديسمبر 2013
·       القول بين القوسين قول مأثور لابن عربى

·       القول بين القوسين لابن عربى.

Sunday, December 22, 2013

نبؤة / قصة فى لوحات/ صلاح الدين سر الختم على

      رسم
رسمه شخصية  عاصفة فى رواية، ذات صباح قابله فى ناصية الشارع يدخن سيجارته بعصبية وهو يسأل عن بيت الكاتب الوقح ،والشرر يتطاير من عينيه، وسكينه الموصوفة فى الرواية مشرعة تتلامع تحت ضوء الشمس، فولى هارباً.
                         وقفة
توقف عند دكان حلاق ثرثار فى شارع جانبى ليلتقط أنفاسه، حين نظر فى المرآة المشروخة رأى الحلاق الأصلع يبتسم،فتذكر أن بطل الرواية يموت فى دكان حلاق أصلع يبتسم، فسارع بالركض، دون أن ينظر إلى الوراء، فى خياله كان يرى الابتسامة اللزجة مطبوعة على ظهره.
                دوامة
أدركه التعب، تقطعت أنفاسه، توقف، أخذ يلهث، حين رفع عينيه عن الأرض، كان الحلاق نفسه أمامه مبتسماً، وكان صاحب النصل مكشرا عن أنيابه، ارتفعت اليد بالنصل، لمع فى ضوء الشمس، انطلقت صرخته قبل وصول النصل الى الهدف.
                خاتمة
كتبت الصحف فى اليوم التالى: كان مبدعا فريدا، كتب نهايته بيده.
صلاح الدين سر الختم على
مروى

22 ديسمبر 2013

Thursday, December 19, 2013

نص التحولات/ لوحات قصصية/ صلاح الدين سر الختم على

 حديقة
كان حديقة، والأطفال عصافير، بات  مقبرة تتوسدها العصافير.

                                                مأدبة
تاجر العملةأقام مأدبة كبيرة دعا اليها كل نجوم وجنرالات المجتمع، إحتفالا  بإحتراق العملة الوطنىة ، بين يديه.

                                               قناص
قنص القناص عمارة جديدةفى حى راقى ثمنا لرحلة قنص طويلة،نام محتضنا عروسته، فباتت  العروس غولا، كلما دنا منها رأى الدم مرتسما فوق ثغرها الصغير، فى النهاية هرول فى الشوارع عاريا، فقنصه الصبية بحجارتهم.

                                                   ظن
حين ظن أنها دنت وتدلت ومد يده لقطف ثمارها، دوى الإنفجار، تمزق إرباً، وكانت القنبلة من صنعه.

                                                صراع
صارع الثعبان طويلا، أجاد كل فنون قتاله، فى الختام مات الثعبان بين يديه ، وانتقلت كل مهاراته اإليه، حتى سمه الزعاف.
                 
                                              دميته
           دميته تعلقت به، حين أراد الزواج من غيرها، قتلته.
                               
                                        رجل كبير
كان رجلا كبيرا مهما، يلعب بالبيضة والحجر، يحرك الدمى بمهارة من خلف ستار، ذات مرة غفا، حين أفاق وجد نفسه دمية من الدمى وبيضة وحجر.
                                                  تزييف
كانت مهمته تزييف الحقائق، كان ماهرا، انتهت مهمته ذات يوم حين أعطوه حقيقة مزيفة فزيفها بردها الى أصلها


  صلاح الدين سر الختم على
مروى 
19 ديسمبر 2013


( سيناريو ) قصة قصيرة جدا/صلاح الدين سر الختم على


خلف الكواليس تقاسموا الأدوار، على الخشبة تقاتلوا بسيوف من خشب ، وسالت دماء حمراء منهم، بعد إسدال الستار تقاسموا الحصيلة ومسحوا اللون الأحمر، وبينما كان النظارة يمسحون الدموع بأكمام مهترئة، فروا هاربين على عجل.
صلاح الدين سر الختم على
مروى
18 ديسمبر 2013

Tuesday, December 17, 2013

الدمىة/ قصة قصيرة جدا / صلاح الدين سر الختم على


حين أخذوا منه دميته فجأة،انخرط فى البكاء بلاتوقف،. حين جفت الدموع، أشعل نارا فى الدمية، وابتسم أخيراً.
صلاح الدين سر الختم على
مروى
18 ديسمبر 2013

Thursday, December 12, 2013

( وافاطمتاه)*قصة فى لوحات بقلم / صلاح الدين سر الختم على


صرخة
طفلة، وزهرة، وفضاء فسيح، وعين متلصصة ، وثعبان متربص، .حين أشرقت الشمس، صرخت القرية: وافاطمتاه.
كهف
تمطى الكهف ، أنشب أظافره الطويلة فى جسد غض، ثم ضمه اليه حتى انسحقت العظام سحقاً، عندها صنع منها بودرة للتجميل ونام متوسداً ضفيرة فاطمة .
أنين
حين كان الغول يشخر فى كهفه البعيد وفاطمةتئن تحته، كان فرسان القبيلة مشغولين باستعراض للعضلات فى ناد للمثليين. 
صدى
أفاق الغول من نومته،رمى العظم ، واخذ اللحم وباع الضفيرة فى نادى المثليين وخرج، عند الباب تصدق على فاطمة بما جادت به قريحة الفرسان، وضحك ملء شدقيه،
صرخ الفرسان من اللذة( وا فاطمتاه)!

صلاح الدين سرالختم على
مروى 
الثانى عشر من ديسمبر 2013
*فاطمة السمحة(الجميلة) قصة شهيرة فى التراث الشعبى فى السودان.

Tuesday, December 3, 2013

صمت /قصة قصيرة جدا/ صلاح الدين سر الختم على


كانت تجيد الإصغاء، بات بيتها قبلة للصامتين، فصمت زوجها عن الكلام المباح.فأخذت تبحث  عَمَّنْ يصغى إليها.فاصبحت الدار بحيرة صمت.
صلاح الدين سر الختم على
الثالث من ديسمبر 2013

Sunday, December 1, 2013

وثبات/ قصة فى لوحات/ صلاح الدين سر الختم على

(دموع )       

أنَّ الحصان تحت ثقل الحمولة، ترقرت الدموع فى عينيه الجميلتين، توقف قلب الحوذى، ظل الحصان يمشى  ودموعه تغسل الشوارع وعينا صاحبه شاخصتان نحو السماء.
(ذكرى)
تذكر الحصان مجده الغابر، حين كان يرتع ويلعب بجوارأمه الجميلة وظهره يتلامع كالحرير،لمعت صورة قصر منيف وطفل لطيف يطعمه بيده الصغيرة، وأنثى ناعمة تتمسح به أكثرمما تتمسح بحبيبها، فى قلب الذكرى يسمع صوت رصاصة ، فينتفض، يرى أباه ممددا وعيناه شاخصتان صوب السماء، ودموع أمه تغسل المكان فيمسى نهراً أحمراً.
(صورة)
زوت |أمه مثلما تزوى أوراق الشجر، سكن الذباب عينيها الجميلتين،دوى رصاص، ولم يرها ثانية إلا فى أحلام يقظته الكثيرة التى تخفف عليه الحمولة، يتذكر دموعه الكثيرة، نفور الأنثى، أسئلة صاحب اليد الصغيرة الكثيرة ودموعه حين أخرجوه ذات يوم من الحظيرة، ربما لأجل تلك الدموع لم تدو الرصاصة وتركوه راسفاً فى الأغلال فى الظهيرة، حرموا عليه الركض واللعب والحياة الوادعة الجميلة، ظل يمشى والدموع تغسل الشوارع ولايراها أحد، وبات هو يتشهى طلقة أخيرة.

(وثبة)
ظل الحصان يمشى، وصاحبه شاخصة عيناه نحو السماء،خرج من حدود المدينة صوب الحقول، كان يتصبب عرقاً، عاد ظهره لامعا جميلا، غسلت الدموع عينىه الجميلتين،فرالذباب من المكان، تساقطت الحمولة شيئاً فشيئاً، باتت العربةخفيفة كطائر، وثب الحصان عاليا....صوب السماء...... كان مبتسماً.
صلاح الدين سر الختم على
مروى
الثانى من ديسمبر 2013