من الصفر نهض،تسلق كل
كتف وداس على كل شئ، حين بلغ القمة أراد
ان يكون هارون الرشيد،كاميرا صغيرة مخبأة بعناية فى غرفة نومه كانت كفيلة باعادته
الى حيث كان.
نصبت شراكها فى كل الاتجاهات
وجعلت من الهاوية مقراً لها،اصطفت طوابير العشاق من كل فج عميق وعلى كل ضامر،
تزاحموا، تشاجروا، قفز البعض فوق ظهور البعض، سلك البعض دروبا مختصرة، وكانت هى
تبتسم، تسوى الأرض بدلال، تعزف بأناملها على عظام المتسابقين، وتنثر عطر الجاذبية
للقادمين بتلذذ والطوابيرفى تزايد!!
تلقت
تدريبا مكثفا فى كيفية الترويض والتنشين وخلع الأنياب،تخيرت الفريسة، إستشارت خبيرة
التدريب فى كل خطوة، ولجت الفريسة القفص، تبسمن سويا،بدأن الترويض،حين أنهين المهمة،
بتن داخل القفص، وكان العصفور محلقا فى الأعلى وهو يبتسم.
جاءته
فى الأحلام، فادار وجهه عنها، فوجدها فى الإتجاه الآخر فى انتظاره وهى تبتسم، أدار
وجهه ثانية وثالثة، فى كل مرة كانت تنتظره باسمة، استيقظ من نومه مرعوبا، نظر أمامه
فوجدها بشحمها ولحمها والسكين مشهرة بيديها والنصل يلتمع، صرخ فلم تبلغ الصرخة حلقه،أفاق
فى مستشفى للأمراض العقلية، كانت أمامه تبتسم فى ثياب بيضاء.