Sunday, December 1, 2013

وثبات/ قصة فى لوحات/ صلاح الدين سر الختم على

(دموع )       

أنَّ الحصان تحت ثقل الحمولة، ترقرت الدموع فى عينيه الجميلتين، توقف قلب الحوذى، ظل الحصان يمشى  ودموعه تغسل الشوارع وعينا صاحبه شاخصتان نحو السماء.
(ذكرى)
تذكر الحصان مجده الغابر، حين كان يرتع ويلعب بجوارأمه الجميلة وظهره يتلامع كالحرير،لمعت صورة قصر منيف وطفل لطيف يطعمه بيده الصغيرة، وأنثى ناعمة تتمسح به أكثرمما تتمسح بحبيبها، فى قلب الذكرى يسمع صوت رصاصة ، فينتفض، يرى أباه ممددا وعيناه شاخصتان صوب السماء، ودموع أمه تغسل المكان فيمسى نهراً أحمراً.
(صورة)
زوت |أمه مثلما تزوى أوراق الشجر، سكن الذباب عينيها الجميلتين،دوى رصاص، ولم يرها ثانية إلا فى أحلام يقظته الكثيرة التى تخفف عليه الحمولة، يتذكر دموعه الكثيرة، نفور الأنثى، أسئلة صاحب اليد الصغيرة الكثيرة ودموعه حين أخرجوه ذات يوم من الحظيرة، ربما لأجل تلك الدموع لم تدو الرصاصة وتركوه راسفاً فى الأغلال فى الظهيرة، حرموا عليه الركض واللعب والحياة الوادعة الجميلة، ظل يمشى والدموع تغسل الشوارع ولايراها أحد، وبات هو يتشهى طلقة أخيرة.

(وثبة)
ظل الحصان يمشى، وصاحبه شاخصة عيناه نحو السماء،خرج من حدود المدينة صوب الحقول، كان يتصبب عرقاً، عاد ظهره لامعا جميلا، غسلت الدموع عينىه الجميلتين،فرالذباب من المكان، تساقطت الحمولة شيئاً فشيئاً، باتت العربةخفيفة كطائر، وثب الحصان عاليا....صوب السماء...... كان مبتسماً.
صلاح الدين سر الختم على
مروى
الثانى من ديسمبر 2013

No comments:

Post a Comment