قنبلة داخلية
فى مخدعه الوثير خلع الملك شعره المستعار وطاقم الأسنان الذهبى
وجبته الحريرية الموشاة بالذهب، تحسس خنجره، نفض فراشه بذراع خشبية ونظر فيه بتمعن
وتوجس، أحكم إغلاق الباب من الداخل، طاف بالنوافذ واحدة تلو الأخري، نظر تحت سريره
العملاق، تحسس حوائط الجدران ، تناول كأساً ، قربه الى فمه، ثم أبعده بسرعة وفى ذات اللحظة دوى انفجار ،صرخ فى هلع
واندفع نحو الباب،أقبل خبراء المفرقعات، بحثوا فى كل مكان عن القنبلة فلم يجدوا
لها أثراً، المكان الوحيد الذى لم يفحصوه كان هو الملك.
اجتماع
عقد الملك اجتماعا
عاجلا مع حاشيته، ألقى خطابا غاضبا من شرفة القصر، فى ختامه رقص بلا توقف ، اختلط
دوى قنبلته الثانية بدوى الطبول.
حفرة
الكبير الخطير الذى
أوجس منه خيفة الملك، أفاق فى الصباح التالى على جلبة شديدة، حراسه قطعوا رأسه ،
مثلوا بجثته، ألقوا به فى حفرة كان قد أنتهى من حفرها لتوه.
قارع الطبول
قارع الطبول ظل يقرع
طبوله عند رؤوسهم من الصباح الى المساء بلا توقف، اعتادوا عليها فناموا ملء جفونهم
، وظل هو ساهرا على إيقاع طبوله، قطع الملك رأسه للفشل فى مهمته.
حفار القبور
لم يترك شبرا فى
الأرض إلا وحفر فيه قبراً، فاضت القبور عن الحاجة، فدفنوه حياً، وحين استداروا
للعودة أحكمت القبور قبضتها عليهم جميعا، فما عاد منهم أحد.
مصاص الدماء
لم يترك قطرة دم تجرى
فى عروق أحد أو كائن حى،فتخشب فى مكانه بسبب ندرة الدم.
دورة
فى مخدعه الوثير خلع الملك شعره المستعار وطاقم الأسنان الذهبى
وجبته الحريرية الموشاة بالذهب، تحسس خنجره، نفض فراشه بذراع خشبية ونظر فيه بتمعن
وتوجس..................
فى الخارج هتفت
الجوقة عند النوافذ: عاش الملك، يحيا الملك. فدوى الانفجار، توهجت السماء، تحسس
حفار القبور أدواته، نهض مصاص الدماء،قفز رجل خطير إلى كرسى متأرجح،تحسس الحراس
بنادقهم، طارت الخفافيش فى كل اتجاه.
صلاح الدين سر الختم
على
مروي
26 ديسمبر 2013
No comments:
Post a Comment