كان رجلا صغيرا خطيرا، لايتكلم كثيرا، له أذرع كثيرة وعيون تري في الظلام وأذان تسمع رنة قرش في المريخ،يجلس علي كرسيه الذي يدور فيدور به ويدور، يدخل الرجال عنده واثقي الخطي مرفوعي الروؤس،يدير التسجيلات عليهم،يتصببوا عرقا في الشتاء ويخرجوا من عنده محنية جباههم صامتين وعلي ظهورهم وجباههم يلمع خاتمه المميز ،يتبسم ويغلق حزانته في حرص وبالكرسي نشوان يدور،حتي كان يوم،نهض عن كرسيه منزعجا وهرول مسرعا تاركا خزانته مفتوحة وعمامته بجوارها وخاتمه الصغير، وقف أمام كرسي يدور ورجل صغير خطير ينظر اليه صامتا، دار التسجيل، خرج صامتا وعلي ظهره وجبهته خاتم صغير، لم يعد يري أو يسمع، ، كان الكرسي خلف ظهره لازال يدور ويدور وقطعة ثلج صغيرة في قاع كأس تذوب وتذوب.
صلاح الدين سر الختم علي
مروي
الثالث من يونيو 2013
No comments:
Post a Comment