كلما اقترب منها علا صراخ طفلها فجأة، فانشغلت به عنه وفي لحظة ما التقت عيناه بعيني الطفل، سرت في جسده رعشة كرعشة الموت، لم تكن النظرة نظرة طفل، كانت نصلا حاداً اخترقه فأوجعه،نظر إليها وهي مشغولة عنه بطفلها، ثم نظر إلي الطفل ثانية، كانت النظرة نفسها في مواجهته مشرعة كنصل واعد بالموت ،سرت الرعشة في جسده ثانية، تصبب عرقاً، هرول نحو باب الغرفة الصغيرة، وركض حتي بلغ باب البيت، خيل إليه أنه يسمع خطوات تركض خلفه بإصرار، كان صوت الطفل يأتيه عالياً مخترقا طبلة أذنه مختلطا بصوت مؤذن بعيد ، فأخذ يركض مبتعداً بأقصى ما استطاع وصورة أخري لطفل باك آخر في زمن آخر تلاحقه علي طول الطريق .
صلاح الدين سر الختم على
الخرطوم
السابع من اغسطس 2013
No comments:
Post a Comment